وارتفعت أسهم شركة “فيسبوك” بنسبة 4.2 % بعد تخطي قيمتها السوقية تريليون دولار، محققة حوالي 355 دولارًا للسهم الواحد.
وتأتي شركة “فيسبوك” في المركز الخامس من حيث أكبر الشركات في القيمة السوقية بالعالم بعد شركة “أبل” الأمريكية، والتي تخطى رأس مالها تريليوني دولار ثم شركة “مايكروسوفت” و”أمازون” و”ألفابت” المالكة لشركة “جوجل”.
ووفقًا للتقارير فإن جميع إيرادات شركة “فيسبوك” تقريبًا من الإعلانات المخصصة التي تظهر لمستخدمي منصاتها على تطبيقات “فيسبوك” و”إنستجرام” و”واتساب”.
وتمتلك شركة “فيسبوك” أيضًا نشاطًا تجاريًا مزدهرًا للأجهزة؛ حيث تقوم ببناء منتجات، مثل جهاز الاتصال بالفيديو Portal، وسماعات الواقع الافتراضي Oculus والنظارات الذكية، والتي من المقرر إطلاقها في وقت ما من العام الجاري. وقد أعلنت شركة “فيسبوك” عن طرح هذه الأجهزة لأول مرة في مايو 2012؛ حيث ظهرت لأول مرة بقيمة سوقية قدرها 104 مليارات دولار.
كانت شركة “فيسبوك” قد عانت من انخفاض هائل بنسبة 19٪ في عام 2018، بعد أن سجلت إيرادات مخيبة للآمال وأرقام مستخدمين للربع الثاني من ذلك العام. وجاء هذا الانخفاض وسط عدد من الفضائح، بما في ذلك تسرب البيانات والأخبار المزيفة، وأبرزها فضيحة Cambridge Analytica التي تسببت في تسريب بيانات 87 مليون مستخدم.
يذكر أن “فيسبوك” عبارة عن موقع ويب ويعتبر أشهر وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن تعريفه بأنه شبكة اجتماعية كبيرة، وتديره شركة “فيسبوك” وهي شركة مساهمة؛ فالمستخدمون بإمكانهم الانضمام إلى الشبكات التي تنظمها المدينة أو جهة العمل أو المدرسة أو الإقليم؛ وذلك من أجل الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم.
ويمكن للمستخدمين كذلك إضافة أصدقاء إلى قائمة أصدقائهم وإرسال الرسائل إليهم، وأيضًا تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الأصدقاء بأنفسهم. ويشير اسم الموقع إلى دليل الصور الذي تقدمه الكليات والمدارس التمهيدية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة الجدد، والذي يتضمن وصفًا لأعضاء الحرم الجامعي كوسيلة للتعرف إليهم.
وقد قام “مارك زوكربيرغ” بتأسيس “فيسبوك” بالاشتراك مع كل من “داستين موسكوفيتز” و”كريس هيوز”؛ الذين تخصصا في دراسة علوم الحاسب وكانا رفيقي “زوكربيرغ” في سكن الجامعة عندما كان طالبًا في جامعة هارفارد.
كانت عضوية الموقع مقتصرة في بداية الأمر على طلبة جامعة هارفارد، ولكنها امتدت بعد ذلك لتشمل الكليات الأخرى في مدينة بوسطن وجامعة آيفي ليج وجامعة ستانفورد. ثم اتسعت دائرة الموقع لتشمل أي طالب جامعي، ثم طلبة المدارس الثانوية، وأخيرًا أي شخص يبلغ من العمر 13 عامًا فأكثر.
ويضم الموقع حاليًا أكثر من مليار مستخدم على مستوى العالم، وذلك على الرغم من إثارته الكثير من الجدل على مدار الأعوام القليلة الماضية.