ونشرت صحيفة “The Times of London” مقتطفا من كتاب “Landslide: The Final Days of the Trump Presidency”، وصف فيه وولف الحياة التي عاشها ترامب في فترة ما بعد الرئاسة في منتجع مارالاغو، وكيف شعر ترامب بالإحباط بسبب عدم إحراز تقدم في سعيه لإلغاء نتيجة انتخابات 2020.
ولفت وولف إلى أن عائلة ترامب قاطعت جولياني، وغضب الرئيس السابق من أن المحامي طلب دفع أجره مقابل عمله في تحدي انتخابات 2020، حيث كان جولياني، وهو حليف قديم ومحامي شخصي لترامب، بدأ قيادة جهود حملة ترامب لإلغاء الانتخابات في 4 نوفمبر، لكنه غادر في فبراير بعد سلسلة من الانتكاسات.
منذ ذلك الحين، ذكرت التقارير بالتفصيل كيف سعى جولياني إلى الحصول على أموال مقابل العمل القانوني، ولكن دون جدوى.
وكتب وولف، في صحيفة التايمز: “إن ترامب منزعج لأن جولياني حاول الحصول على أموال مقابل عمله في تحدي الانتخابات.. جولياني، الذي يعاني الآن من التحقيقات وربما الملايين من الدولارات في التكاليف القانونية، ناشد علانية عائلة ترامب ومساعديه، تعويضه لكنه لم يحصل على شيء”.
وجاء في المقتطف أن عائلة ترامب “طردت وقاطعت” جولياني، دون تحديد من من أفراد العائلة فعل ذلك.
ويخضع جولياني حاليا لتحقيق وزارة العدل بشأن ما إذا كان قد انتهك القوانين أثناء عمله كمحام لترامب. ولم يتم حتى الآن توجيه أي تهم إليه.
ووفقا لما قاله وولف، فقد لجأ ترامب أيضا إلى مطالبة زوار منتجع مارالاغو “إذا كانوا يعرفون أي محامين جيدين” لمساعدته على مواصلة خطته لإلغاء الانتخابات عن طريق المحاكم الأمريكية.
المبلغ المستحق لجولياني على ترامب غير معروف، لكن ماريا رايان، مساعدة وصديقة جولياني، قالت بوقت سابق إن معدل ما يتقاضاه خلال عمله في التحدي الانتخابي كان 20 ألف دولار في اليوم، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وفي منتصف يناير، ذكرت كل من “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” أن ترامب أمر مساعديه بعدم دفع أتعاب جولياني القانونية بعد مساءلة ترامب الثانية.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” في ذلك الوقت إلى أن مسؤولي البيت الأبيض بدأوا أيضا في منع مكالمات جولياني لترامب.
وفقا لمقتطف من كتاب آخر عن ترامب: “القصة الداخلية لكيفية خسارة ترامب” لمراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” مايكل بندر – نشرته صحيفة “ديلي ميل”، كان ترامب يهين جولياني بانتظام أثناء عملهما معا.
وكتب بندر، في إحدى المرات سخر ترامب من جولياني بسبب نومه في أحد الاجتماعات.
وكان الكاتب وولف أثار جدلا واسعا عندما أصدر في العام 2018 كتابا تحت عنوان “النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض” تحدث فيه عن فوز ترامب بالانتخابات وعلاقته مع عائلته والفوضى التي كانت تدير البيت الأبيض.
