يواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الإدارة الأمريكية تنفيذ مخططاته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه.
ونقلت وكالة معا عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية قوله في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم إن الإدارة الامريكية لم تعلن حتى اللحظة موقفاً واضحاً من الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ولم تطلب من سلطات الاحتلال وقف عمليات الاستيطان لافتاً إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي هادي عمرو لم يتطرق للاستيطان خلال زيارته فلسطين الأسبوع الماضي وأن مسؤولي الاحتلال أكدوا أنه ما من ضغط أمريكي وأن إقامة المستوطنات ستتواصل دون قيود.
وأوضح التقرير أن الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته التهويدية حيث اقتحم أكثر من 1500 مستوطن المسجد الأقصى كما جرفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي مقبرة اليوسفية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة لافتا إلى أن الاحتلال كان قد هدم سور المقبرة ودرج المدخل المؤدي إليها مطلع شهر كانون الأول 2020 لتوسيع عمليات الاستيطان بمحاذاتها وعلى امتداد السور الشرقي لمدينة القدس بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية المحيطة بالمقبرة.
ولفت التقرير إلى أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على المدن والبلدات الفلسطينية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا الموقع الأثري في منطقة باب الزاوية وسط الخليل وأحرقوا مئات أشجار الزيتون وجرفوا مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية في جبل العالم ببلدة نعلين غرب رام الله لشق طريق استيطاني كما أحرقوا مصنعاً في بلدة جماعين في مدينة نابلس واستولوا على مساحات من أراضي بلدة بيت دجن شرق المدينة لتوسيع إحدى المستوطنات واستولوا على جبل أبو الشوارب الذي تبلغ مساحته نحو مئة دونم في قرية كفر راعي في جنين لتوسيع عمليات الاستيطان كما منعوا المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في خربة السويدة وعين الحلوة في الأغوار الشمالية.
