كشف مسؤول في غرفة صناعة دمشق عن وجود حالة هجرة وصفها بـ”الخيالية” من الصناعيين السوريين إلى مصر.
وقال رئيس قطاع النسيج بغرفة صناعة دمشق وريفها، مهند دعدوش، في تصريح لراديو “ميلودي” السوري، إن سوريا شهدت منذ عام تقريبا هجرة “خيالية” من الصناعيين إلى دولة مصر.
واعتبر دعدوش في تصريحاته أن هؤلاء الصناعيين “لا يمكن تعويضهم”، حيث غادروا البلاد متوجهين إلى مصر بسبب الصعوبات التي يعانون منها.
وأشار دعدوش إلى أن الحكومة السورية السابقة “لم تتخذ قرارات تضر بالصناعيين، وإنما كان هناك ضغط كبير عليهم عبر الجمارك ووزارة المالية والتأمينات الاجتماعية”، بالإضافة إلى ظروفهم الصعبة التي يعيشون فيها.
وبين دعدوش أن هؤلاء الصناعيين قد عانوا بسبب عدم قدرتهم على توفير الطاقة وعدم امتلاك المواطن السوري الدخل المناسب لإنعاش حركة الشراء وتصريف المنتجات، كما عانى هؤلاء الصناعيين من بعض الترتيبات المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا.
وتطرق دعدوش إلى ضرورة وجود بعض التسهيلات الواجب توافرها عبر الحكومة القادمة، مثل تأمين الكهرباء ومادة المازت مشيرا إلى أن انعدام هاتين المادتين “رتب على الصناعيين تكلفة مرتفعة وضغطا نفسيا”.
وبين رئيس قطاع النسيج في غرفة دمشق أن “هناك مصانع اعتمدت الطاقة البديلة لتوفير جزء من المازوت، لكن الصناعي ليس مليونيرا، ولو أنه بقيت لديه نقود لما لجأ إلى الهجرة”، على حد تعبيره.
ونوه دعدوش إلى وجود مشكلة أخرى تتعلق بفيز الزبائن الأجانب، وقال: “الزبون الأجنبي حتى الآن يعاني من صعوبة حصوله على الفيزا بسبب الإجراءات غير الواضحة، ونحن كغرفة صناعة بذلنا جهدا من أجل إجراء فحص بي سي آر للأجنبي بزمن معين، مثل باقي البلدان، ولكن سوريا لم تنجح بذلك”.