أفادت مصادر ميدانية في ريف الحسكة بأن القوات التركية وفصائل”الجيش الحر” التابعة لها شنت قصفاً مدفعياً على تحركات “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في مشروع إدريس العباس، الواقع بين قرية الربيعات والزيدية ٣ كم شرق بلدة أبو راسين شمالي غربي الحسكة،عصر أمس الثلاثاء.
وبينت المصادر أن القوات التركية ركزت قصفها على مواقع “قسد” في قريتي الدردارة وتل شنان ومحيط محطة الكهرباء في ريف بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون رداً على محاولاتها التسلل باتجاه قرى التماس بين الطرفين.
ولفت المصدر إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض المحطة لاعتداءات القوات التركية وفصائلها والتي طالت أيضاً مرات عدة محطة تحويل كهرباء أم الكيف شمال البلدة”.
وكانت القوات التركية اعتدت خلال الأيام الثلاثة الماضية على قرى تل الورد والربيعات والدردارة والكزلية ما أدى إلى إحداث أضرار مادية في منازل الأهالي والمنشآت الحيوية والممتلكات ما أجبر عدداً من العائلات على الفرار باتجاه المناطق الآمنة.
وفي ظل التصعيد الميداني الحاصل في الحسكة بين القوات التركية و”قسد”، أفادت مصادر بأن “قسد” عززت من مواقعها في القرى الواقعة تحت سيطرتها في ريفي تل تمر و أبو راسين مع جلب تعزيزات عسكرية ومسلحين إلى المواقع وزيادة وتيرة عمليات التسلل وحفر الأنفاق و الخنادق،وذلك رداً على تعزيز تركيا وفصائل”الجيش الحر” مواقعها وقواعدها غير الشرعية بالأسلحة الثقيلة والعتاد العسكري و الأفراد ما ينذر بقيامه بعمل عسكري جديد في المنطقة.
وفي الجهة المقابلة باشرت القوات التركية بإنشاء قواعدها العسكرية و تكثيف تحركاتها في القرى المحتلة والطريق الدولي، والتسبب بهجرة المدنيين ونزوحهم، بعد ما حولت القوات التركية المنازل والقرى إلى قواعد عسكرية ورفع السواتر الترابية في ريف الرقة الشمالي.
كما زودت القوات التركية تلك القواعد بكاميرات المراقبة والرادارات، وتنطلق منها عادةً الهجمات وعمليات القصف التركية التي تستهدف مواقع “قسد” والتي تسببت باستشهاد عدد كبير من المدنيين كان آخرها مجزرة قرية الصفاوية التي تم قصفها من قاعدة العسكرية للجيش التركي في قرية بير عيس بالأسلحة الثقيلة ما أودى بحياة 4 مدنيين من عائلة واحدة .