تأخرت مغادرة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لسنغافورة يوم أمس الاثنين إلى فيتنام لما يقرب من ثلاث ساعات بسبب “حادثة صحية غير طبيعية”.
وقالت السفارة الأمريكية في هانوي بفيتنام: “تم تأجيل مغادرة نائبة الرئيس لسنغافورة بعد تقارير عن حادث صحي غير طبيعي في الآونة الأخيرة في هانوي”، مشيرة إلى أنه “بعد تقييم دقيق، تم اتخاذ القرار بمواصلة الرحلة التي تجريها نائبة الرئيس هاريس”.
والحادث الصحي غير الطبيعي، تطلق عليه الحكومة الأمريكية تسمية “متلازمة هافانا”، وقال مسؤولون إن القرار اتخذ بمواصلة الرحلة دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وكان من المقرر أن تتوجه هاريس إلى فيتنام الساعة 4 مساء بالتوقيت المحلي بعد اختتام اليوم الثاني لزيارتها في سنغافورة. لكن المراسلين الذين كانوا يسافرون معها نقلوا إلى غرفهم بالفندق دون تفسير واحتجزوا هناك حتى غادرت هاريس عند الساعة 6:42 مساء، أي بعد ما يقرب من ساعتين و45 دقيقة من موعد مغادرتها.
ولم يقدم مكتب هاريس تفسيرا للتأخيرالذي حصل، وقالت المتحدث باسمها سيمون ساندرز: “لقد رأيتم هاريس تصعد على متن الطائرة. إنها بخير وكل شيء على ما يرام”.
ومعروف أن متلازمة هافانا هي حالة غامضة تم الإبلاغ عنها لأول مرة في عام 2016 عندما عانى موظف في السفارة الأمريكية في كوبا من الصداع وفقدان السمع ومشاكل في الذاكرة وأعراض أخرى.
وسبق أن أفادت السلطات الأمريكية بأن حوالي 40 من دبلوماسييها في هافانا تعرضوا منذ نوفمبر 2016 لتأثير خارجي مجهول وصفته وسائل الإعلام بالهجمات الصوتية.
وفي سبتمبر 2017 خفضت واشنطن عدد موظفي سفارتها في هافانا بنسبة 60%، لكن لاحقا تم تسجيل مثل هذه الحوادث في كل من الصين وروسيا وحتى داخل الولايات المتحدة.