لا يزال نحو ألف شخص، من بينهم عشرات الأمريكيين والأفغان الذين يحملون تأشيرات للولايات المتحدة أو دول أخرى، عالقين في أفغانستان في انتظار تصريح “طالبان” بمغادرة الرحلات الجوية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الوضع الذي يواجه الراغبين في المغادرة من المطار الدولي في مدينة مزار الشريف الشمالية يعكس حالة الآلاف الذين لم يتمكنوا من ركوب طائرات من كابل، بعد أن استولت “طالبان” على العاصمة، قبل انسحاب القوات الأمريكية، مشيرة إلى أن المفاوضات للسماح للطائرات بالمغادرة، يشارك فيها مسؤولون من “طالبان” والولايات المتحدة وقطر، ومستمرة منذ عدة أيام، مما ترك الأشخاص الذين ينتظرون في المطار في حالة من عدم الاستقرار بشكل متزايد، وفقا لممثلي المنظمات التي تحاول نقلهم إلى بر الأمان.
وكشف النائب الجمهوري، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مايك مكول، أن “ست طائرات عالقة في مطار مزار الشريف تقل أمريكيين ومترجمين أفغان، غير قادرة على الإقلاع لعدم حصولها على تصريح من طالبان”.
وقال إن “طالبان تحتجز الركاب رهائن لتحقيق مطالب”، مضيفا: “الحركة تريد شيئا في المقابل للموافقة على الرحلات الجوية.. هي تسعى للحصول على اعتراف كامل بها من الولايات المتحدة”.
بدوره، قال ميك مولروي، مسؤول سابق في البنتاغون، والذي كان يعمل مع فرقة للمساعدة في إجلاء الأفغان من البلاد:”إذا كانت طالبان تستخدم الناس كورقة مساومة، فهذا غير مقبول”.
هذا وذكرت “نيويورك تايمز” أن وزارة الخارجية الأمريكية ومنظمي رحلات الإجلاء في قطر شككوا في حديث النائب مايك مكول، مبينة أن منظمي رحلات الإجلاء في قطر قالوا إن الطائرات في مزار الشريف تلقت التصريح اللازم وتنتظر موافقة طالبان النهائية.
وبحسب الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة، فقد وافق الجيش الأمريكي على ثلاث رحلات جوية لنقل نحو ألف شخص تم إجلاؤهم إلى المطار، بينهم عشرات المواطنين الأمريكيين، إلى قاعدة العديد الجوية في قطر. كما قدمت قطر تصريحا دبلوماسيا للرحلات الجوية للهبوط، لكن يجب على “طالبان” أولا السماح للطائرات بمغادرة مزار الشريف.
