أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، ضرورة معالجة الأحداث الأخيرة في المنطقة الشمالية الغربية من إيران بدون تدخل خارجي أو حضور قوات أجنبية.
وقال علي خامنئي: “إيران و قواتها المسلحة تتمسك بالعقلانية إلى جانب القوة، وعلى الآخرين أن يعتمدوا هذا النهج لإبعاد المنطقة عن الأزمات”.
وأضاف خامنئي: “من حفر بئرا لأخيه وقع فيه”، مشددا على أن “الصور الهوليوودية عن الجيش الأمريكي بعيدة عن الواقع تماما”.
وكانت قناة تابعة للحرس الثوري الإيراني قد نشرت عبر تطبيق “تليغرام” فيديو يظهر إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية الإيرانية إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان، إذ جاء هذا الإجراء بعد إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن “إيران لن تتحمل تواجد إسرائيل قرب حدودها، حتى ولو كان استعراضيا”.
وأعربت الخارجية الإيرانية عن استغراب طهران مما جاء في تصريحات رئيس أذربيجان، إلهام علييف، حول دخول شاحنات إيرانية لإقليم قره باغ، والمناورات العسكرية الإيرانية قرب حدود بلاده.
وردت تصريحات علييف هذه في مقابلة أجرتها معه وكالة “الأناضول” التركية، قال خلالها إن أذربيجان رصدت عبر الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة دخول شاحنات إيرانية إلى قره باغ، وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد “دخول شاحنات إيرانية بطريقة غير قانونية” إلى المنطقة، مشيرا إلى أنه رغم إعراب باكو عن غضبها للطرف الإيراني، “إلا أن هذا الأمر قد تواصل”.
كما تطرق علييف إلى المناورات العسكرية التي أجرتها إيران مؤخرا بالقرب من الحدود الأذربيجانية، ووصفها بأنها “مثيرة للدهشة” حيث لم تكن هناك مناورات مثلها على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
وكان الجيش الإيراني قد حذر العام الماضي من أن طهران “لن تسمح بإنشاء قواعد لإسرائيل قرب حدودها”، وذلك على خلفية التطور اللافت الذي حققه التعاون بين باكو وتل أبيب، بما في ذلك في المجال العسكري.
