البطولة عمل رائع يقدّمها الانسان في سبيل الوطن، يسترخص الموت لتكتب له الحياة، هؤلاء هم أبطالنا الّذين ضحّو بأنفسهم لتكتب لنا الحياة.
في تشرين تسقط أوراق الشجر، ونسقط طائرات العدوّ الإسرائيلي، وحرب تشرين حرب وجود لأننّا سنبقى نواجه المخططّات الإسرائيليّة الأميركيّة الغربيّة برجالنا الأوفياء والأبطال، الذين سطّروا ملاحم البطولة والفداء، في تشرين عام 1973 ابن مدينة السلميّة الذي أسقط سبع طائرات إسرائيلية أديب عجيب الجرف، حكاية طيّار سوري لقّن العدو الإسرائيلي درساً في الشجاعة والبطولة.
الثلاثاء 26/10/2021 غادرنا بطل حرب تشرين التحريريّة العميد الطيّار المتقاعد أديب عجيب الجرف ابن مدينة السلمية مواليد 6/5/1946.
بتاريخ 10/10/1973 الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر أقلع بطلنا باتجاه بيروت وقام بإسقاط سبع طائرات للعدو الاسرائيلي خمس منها من نوع فانتوم واثنتين ميراج.. وفي لقاء سابق مع البطل قال ” كنّا نتفاخر بين زملائنا بعدد الطلعات الجوّية والطائرات الاسرائيلية الّتي نسقطها.. وفي كل مرّة كنت أضغط على الزناد كنت أصيب الهدف “.
بطلنا متزوّج وله ثلاثة أبناء بدأ خدمته في 11/4/1964 برتبة طالب طياّر ثمّ ملازم تحت الاختبار في 1/5/1968
وتدرج بالرتبة إلى أن وصل إلى مرتبة عقيد في 1/5/1980 نال العديد من الأوسمة أبرزها وسام بطل الجمهورية عام 1973 ووسام الشجاعة رقم 1.
خلال المعركة أصيبت طائرة البطل ولم يعد بالإمكان البقاء فيها فقام بالقفز بالمظلّة إلّا أنّها لم تفي بالغرض نتيجة الحريق الّذي تعرّضت له الطائرة وهبط إلى الأرض بالنهاية لكن تعرض لخمسة وثلاثين كسر في مختلف أنحاء جسده.
وتابع القول “إنّ أجمل ما حصل لي هو تكريمي من قبل القائد الخالد حافظ الأسد، فقد قام بوصفي بالشهيد الحيّ و وسام بطل الجمهوريّة شهادة أفتخر بها وما أجمل المشهد حين يكرمك قائد الوطن”.
ندى كسار