نقلاً عن القناة 12 العبرية، فإنّ حادثة غريبة من نوعها قد دبّت الرّعب في قلب قائد القوّات الجوية عميكام نوركين، عندما اخترق صاروخ سوري الأجواء الاسرائيلية وانفجر في سمائها.
كان ذلك نتيجة إطلاق سوريا لصاروخ مضاد للطائرات باتجاه الأهداف المعادية التي انطلقت من أراضي العدوّ الاسرائيلي نحو سوريا، فانحرف الصاروخ عن مساره مخطئاً هدفه ممّا دفعه للاتجاه نحو الأراضي المحتلّة وصولاً إلى تل أبيب، في هذه الأثناء و في غرفة المراقبة والرادار هرع الضابط المسؤول للاتصال بقائد القوات عميكام نوركين ليطلعه على هول المصيبة التي ستقع على رؤوسهم، في حال عدم التصرف و اتخاذ الاجراءات الدفاعية اللازمة على الفور، فبحسب القناة كان هناك أقل من 50 ثانية لكي يتم إطلاق صاروخ مضاد للتعامل مع الصاروخ السوري، واستمرّ الوقت بالمضي إلى أن بقي 10 ثواني، لكن قائد القوات قرّر عدم المخاطرة و إطلاق صافرات الإنذار و إخلاء المستوطنين ودبّ الرعب في قلوبهم، لأنه ومن وجهة نظرته أنّ الصاروخ سوف ينفجر بالقرب من الساحل الغربي لتل ابيب، وبالفعل انفجر الصاروخ في ذلك المكان لكن بعض الشظايا سقطت فوق المدينة ولم تصب أحد أو تسبب أضرار.
وبذلك يكون قد تلافى الوقوع في مأزق كبير فيما لو شغّل صافرات الإنذار، و ما ترتّب على ذلك من إخلاء السكّان ونزولهم إلى الملاجئ ناهيك عن الرعب والخوف الذي كان سيصيبهم وما ينتج عنه من مخاطر ستهدّد حياة الإسرائيليين.
لا شكّ أنّ تلك الليلة ستبقى في ذاكرة عميكام نوركين وستبقى سوريا الكابوس الذي سوف يراوده ليلاً نهاراً، فإسرائيل بكل قوّتها وجبروتها ومعدّاتها وقادتها العسكريين اهتزّ عرشها وكيانها بسبب خطأ صاروخي لهدفه وتحوّل مساره نحو اسرائيل فما بالك لو كان الهدف فعلاً هو تل أبيب ماذا كان ليحصل عندها!!
ندى كسار