أن تكون قوياً بالفعل وتتغنى بإنجازاتك على أرض الواقع فهذا من حقك لكن أن تبالغ في ذلك وأنت في الحقيقة ضعيف وواهن فهذا سيجعلك عرضة للسخرية كما حصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، حيث تغنى بإنجازات إسرائيل خلال فترة رئاسته في محاولة منه لجذب الاهتمام إليه داخل شعب الاحتلال ولكن الحقيقة كانت فترة حكمه من أضعف الفترات التي مرت على إسرائيل، لكن لابيد كان يرى عكس ذلك ويعتبر أن عملية الفجر الصادق التي نفذتها إسرائيل للجهاد الإسلامي في غزة كانت ضربة قاضية وقد قضى فيها على قادة الفصائل دون أن تخسر إسرائيل أي جندي إسرائيلي، وأيضاً هذا خلاف للواقع لأن إسرائيل تكبدت الكثير من الخسائر وقتها وهي أبعد بكثير من أن تكون قد نفذت ضربة قاضية.
وبزعمه أن إسرائيل قد منعت الكثير من “”العمليات الإرهابية”” وساهمت في منع تجديد الاتفاقية النووية مع إيران، بل وقام بتوصيف إيران على أنها منظمة إرهابية تقوم بنشر الخلايا الإرهابية التابعة لها في مختلف أنحاء العالم وإسرائيل هي من تقوم بمحاربتها حتى خارج حدودها سواء في سوريا أو العراق.
كل هذا الكذب والنفاق حتى يطمئن العالم والشعب الإسرائيلي أن الأمور ما تزال بخير وأن إسرائيل لا زالت قوية ومنيعة وجاهزة لأي تهديد مستقبلي ونحن نعلم أن القوي لا يقوم بالثرثرة والتغني المزيف بقوته وقدرته على صد العدوان وهي في الحقيقة عكس ذلك تماماً، حيث لم يمر الكثير على حادثة الطعن التي جرت في أكثر المناطق تشدداً وحراسة في إسرائيل ورغم ذلك تم تنفيذ العملية من قبل رجل واحد وبواسطة سكين جيب فأين القوة التي تتحدث عنها وكل هذا الهراء.
حتى أن إسرائيل ترى أن فتح السفارات والبعثات في الإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين إنجازاً عظيماً، وليس هذا وحسب بل قامت بتجديد العلاقات مع تركيا ومصر والأردن والآن اختتمت إنجازاتها بترسيم الحدود البحرية مع لبنان، ما يخص موضوع الترسيم فإسرائيل وقعت هذه الاتفاقية مجبرة وكارهة أما باقي العلاقات مع الدول العربية فهي مجرد هراء وقعتها مع بعض الأقزام التبع من العربان الذين لن ينفعوها بشيء سوى أن يكونوا صبياناً فهم في الظاهر يدعمون فلسطين والقضية الفلسطينية وباطن الأمر يدعمون إسرائيل فالخائن لعروبته ومبادئه لا تتوقع منه سوى الخيانة .