ما تزال إسرائيل تعتبر أن إيران هي العدو الأول لها وتصنفها على قائمة الإرهاب، والكثير من الدول تؤيد إسرائيل بذلك وتحارب إيران، ولكن من الغريب جداً أن نشاهد دول تنادي بحرية الإنسان وتحقق مستوى تكنولوجي عالٍ جداً تتبنى وجهات النظر الأمريكية والإسرائيلية بهذا الخصوص، لابد من الإشارة إلى أن إيران وصلت اليوم إلى مستويات عالية جداً من التطور والحداثة وباتت تتمتع بالاكتفاء الذاتي ويوجد فيها اليوم صناعات ثقيلة فهي اليوم وصلت إلى صناعة السيارات والطائرات و حتى الغواصات البحرية، مثل هذا البلد يجب أن ينال احترام جميع دول العالم وعلينا أن نعترف أن إيران هي البلد الإسلامي الوحيد الذي تبنى القضية الفلسطينية قولاً وفعلاً وحارب العدو الإسرائيلي واستمر بالحفاظ على مبادئه على عكس الكثير من الدول العربية التي تعتبر نفسها إسلامية.
إسرائيل تريد بشتى السبل أن تعكر الصفو العالمي وخصوصاً إيران فقد قامت باتهامها بمهاجمة ناقلة نفط في خليج عمان بطائرة من دون طيار من النوع الذي زودت به روسيا أوكرانيا، والناقلة على حسب زعم إسرائيل قد تعرضت لأضرار طفيفة دون إصابات أو تسرب من الشحنة واعتبر بعض المسؤولين في إسرائيل أن ضربة مثل هذه السفينة محملة بالوقود في خليج عمان يعتبر استفزاز إيراني لتعكير صفو أجواء المونديال القطري.
هذه السياسة الاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل ضد إيران في محاولة لتأجيج العالم عليها ليست سوى دليل واضح على إفلاس العدو الصهيوني ومقدار الغيظ والكراهية لإيران، ولكن من جهة أخرى من يريد تعكير صفو الآخر هم الصهاينة فيكفيهم غيظاً أن المنتخب الإيراني مشارك في مونديال قطر وهم لم يشاركوا ولن يشاركوا، وإذا ما خاطبنا العقلاء فكيف لدولة مشاركة في هذا الحدث العالمي أن تقوم بعمل تخريبي لتعكير صفو المونديال والمنتخب الإيراني اليوم منتخب قوي ومتماسك ويتمتع بالخبرة الدولية الكافية التي تجعل منه خصماً قوياً وصعباً لجميع المنتخبات المشاركة نتمنى التوفيق لجميع المنتخبات العربية المشاركة والمنتخب الإيراني.