تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء، إلى ملعب “الثمامة” في الدوحة، الذي سيستضيف موقعة تاريخية وحاسمة بين منتخبي إيران والولايات المتحدة، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمونديال قطر.
وستكون هذه المواجهة الثانية بين “العدوين الجيوسياسيين اللدودين” في نهائيات كأس العالم، بعد الأولى في دور المجموعات لمونديال “فرنسا 1998”.
وقبل انطلاق تلك المباراة في مدينة ليون الفرنسية في 21 يونيو 1998، تسربت السياسة حينها لتنعكس خلافا حيال طقوس المباراة.
فرفضت إيران، التي اعتُبرت المنتخب الضيف، الالتزام ببروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الطبيعي المتمثل في توجه اللاعبين الإيرانيين إلى الأمريكيين للمصافحة قبل انطلاق المباراة.
ونُزع فتيل الأزمة المحتملة ببراعة من قبل الحكم السويسري أورس ماير، الذي اقترح أن يقف الفريقان لالتقاط صورة مشتركة وبعدها المصافحة.
والمثير أن اللاعبين الأمريكيين والإيرانيين تصافحوا بعدها وتبادلوا الهدايا، حيث قدم الأمريكيون تذكارات لمنافسيهم، فرد الإيرانيون التحية بباقات ورود بيضاء، قبل أن تنطلق المباراة التي انتهت بفوز إيران بنتيجة 2-1 لكنها لم تتمكن من التأهل للدور الثاني.
وفي مباراة اليوم في مونديال قطر، تبدو الحسابات بسيطة. فوز أي من الفريقين يضمن له مكانا في الدور الثاني، بينما الهزيمة تعني الإقصاء.
وستتأهل إيران أيضا في حال تعادلها مع الولايات المتحدة، لكن شريطة خسارة ويلز أمام إنجلترا في المباراة الثانية من نفس المجموعة.
