أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أنّه “نجح” في تأليف حكومة جديدة في الدقائق الأخيرة من الوقت المخصص له. وبذلك، خلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد.
ووفقاً لموقع “i24 NEWS” الإسرائيلي، فقد “أجرى نتنياهو اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإسرائيلي ليبلغه بتمكنه من تشكيل ائتلاف حكومي جديد”.
ولم يعلن نتنياهو بعد التشكيلة النهائية لحكومته، أي أنّه لم يعلن أسماء أعضاء الحكومة وتوزيع الحقائب بصورة رسمية، إذ إنّ القانون لا يلزمه بذلك عند إبلاغ الرئيس بنجاحه في تأليف الحكومة.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ “من المتوقع أن يبلغ نتنياهو غداً رئيس الكنيست أيضاً بنجاحه في تأليف الحكومة”.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ “لدى نتنياهو فترة أسبوع من تاريخه لتقديم تشكيلته الحكومية أمام الكنيست لنيل الثقة بحسب القانون. وبناء عليه، فمن المقدّر أن يتم ذلك يوم الأربعاء المقبل”.
وكلّف هرتسوغ في 13 تشرين الثاني/نوفمبر نتنياهو تأليف حكومة جديدة، بناءً على التوصيات التي تلقاها من نواب “الكنيست” بعد الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
وحصل زعيم المعارضة الإسرائيلية على تزكية 64 عضواً في الكنيست لتأليف حكومة جديدة، وذلك عقب الاستشارات التي عقدها الرئيس الإسرائيلي مع قادة الأحزاب الفائزة في الانتخابات.
وكان أمام نتنياهو حتى 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري لإعلان حكومته، لكنه طلب تمديداً لمدة 14 يوماً، وهو الحد الأقصى الذي يسمح به القانون.
وأمام نتنياهو الآن أسبوع لأداء القسم الدستوري في حكومته. وتُعقد الجلسة الكاملة للبرلمان أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء فقط، ولا يمكن إجراء التصويت على الثقة إلا يوم الاثنين التالي، ما يعني أنّ الحكومة يجب أن تؤدي اليمين الدستورية بعد أسبوع أي في 2 كانون الثاني/يناير.
والجدير ذكره أنّ الإعلام الإسرائيلي تحدّث عن “هذيان” في توزيع الحقائب الوزارية في حكومة نتنياهو، وتضحية الأخير بالاستقرار الأمني بتعيينه وزراء لم يخدموا في “الجيش” الإسرائيلي أو خدموا خدمة مقلّصة، وذلك ليتهرب من محاكمته.
بوتين يهنئ نتنياهو بتشكيل الحكومة
وعقب الإعلان عن تشكيل الحكومة، هنّأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك خلال محادثةٍ هاتفية.
وجاء في بيان الكرملين أنّ بوتين، “أجرى محادثةً هاتفيةً مع نتنياهو، هنأه خلالها على تشكيل الحكومة، إضافةً إلى مناقشتهما عدداً من القضايا، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا”.
وأضاف الكرملين أنّ “الطرفين ناقشا كذلك القضايا المطروحة على الأجندة الثنائية والوضع الدولي”.
يأتي ذلك بعدما شهدت العلاقات بين روسيا و”إسرائيل” في الأشهر القليلة الماضية توترات حادّة بعد إعلان “إسرائيل” أنّها ستساعد كييف في الحرب، وصدور تقارير عن تزويد شركات إسرائيلية الجيش الأوكراني بأنظمة دفاعية، الأمر الذي دفع روسيا إلى التهديد بأنّها ستردّ على أي خطوة من هذا القبيل، باعتبارها “تجاوزاً للخط الأحمر”.
وكان رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، حذّر “إسرائيل”، في وقتٍ سابق، من تزويد أوكرانيا بالسلاح ، قائلاً: “إنّ هذه الخطوة ستكون متهورة”.
