ذكرت صحيفة “يوميوري” اليابانية، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة واليابان بدأتا ترتيبات لعقد اجتماع قمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في واشنطن في 13 كانون الثاني/يناير المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة اليابانية قولها إنّ كيشيدا يعتزم مناقشة السياسة الأمنية الجديدة لليابان التي جرى تعديلها هذا الشهر لتكشف عن أكبر تعزيز عسكري للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وسيكون الاجتماع المقبل أوّل قمة لكيشيدا في البيت الأبيض منذ توليه منصبه في العام الماضي.
وفي 23 كانون الأول/ديسمبر من الشهر الجاري، أقرّت الحكومة اليابانية، موازنة سنوية بقيمة 114 تريليون ين (839 مليار دولار)، والتي تُعدّ غير مسبوقة من حيث ضخامتها ولا سيما في ما يتعلق بالإنفاق العسكري، وذلك بعد مراجعة كبيرة للاستراتيجية الأمنية للبلاد.
وكانت الحكومة اليابانية، أقرت قبل ذلك، مراجعة جذرية لسياستها الدفاعية في محاولة لما تصفه بالتصدي للنفوذ العسكري الصيني الذي تعتبره طوكيو “تحدياً استراتيجياً غير مسبوق” لأمن الأرخبيل.
وتشير السياسة الدفاعية اليابانية، التي جاءت في 3 وثائق، بوضوح إلى بلدان الصين وكوريا الشمالية وروسيا، وهي تعتمد لهجة أكثر صرامة مما كانت عليه عند نُشِرت استراتيجية الأمن القومي لليابان للمرة الأولى عام 2013.
وفي صلب استراتيجيتها الجديدة، تخطط طوكيو لمضاعفة ميزانيتها الدفاعية السنوية التي تبلغ حالياً نحو 1% من إجمالي ناتجها المحلي، لتصبح 2% بحلول 2027، متبنّيةً بذلك التزاماً مماثلاً قطعته الدول الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي (الناتو).
