من المؤسف أن يصنف الأبطال على أنهم خارجون عن القانون ويتم وضعهم بخانة الإرهاب ومن المخجل أن تنساق وسائل التواصل الاجتماعي وراء أهواء أمريكا وإسرائيل وتقوم بسن قوانين تنص على عدم ذكر أسماء هؤلاء الأبطال ونشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وإلا يتم حظرك وعدم السماح لك بالنشر مرة أخرى، والجدير بهذه الوسائل أن تكون متمتعة بالديمقراطية وحرية الرأي، ولكن أين هي الحرية في كم الأفواه وحذف المحتوى.
وحديثنا هو عن بطل سبب الأرق والإرهاق لغرف العمليات الأمريكية والإسرائيلية لسنوات وهو الجنرال قاسم سليماني، لكن للأسف كل من يدافع عن الحق ويقف بوجه أمريكا وإسرائيل يصنف على أنه داعم للإرهاب وخارج عن القانون ويتم محاربته إعلامياً قبل الميدان.
قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي كان له فضل كبير في دحر داعش، حيث صنف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الذي كان سليماني قائده على أنها منظمات إرهابية أجنبية وإدارة ترامب قالت إن فيلق القدس قدّم التمويل والتدريب والأسلحة والمعدات لجماعات في الشرق الأوسط تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية على أنها منظمات إرهابية بما في ذلك حزب الله وجماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المتمركزة في غزة، وتعتبر أمريكا أن قاسم سليماني مسؤول عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف وجرح الآلاف منهم .
لابد للإشارة إلى أنه في لبنان، استطاع قاسم سليماني ومن خلال علاقته الوثيقة والشخصية مع القائد العسكري لحزب الله آنذاك عماد مغنية، والأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، أن يساهم في تطور قدرات المقاومة الإسلامية كماً ونوعاً، حتى شهد العامان الأخيران من الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان 1998-2000، زخماً عالياً من العمليات على تحصينات الاحتلال ومواقعه، ما أجبر حكومة إيهود باراك على الانسحاب أخيراً تحت نيران المقاومة.
قاسم سليماني لن يكون مجرد ذكرى عابرة وإنما هو منهاج سيبقى يدرس إلى الأبد فقد مهد الطريق من أجل غد لا يحوي إسرائيل ولا شك أن الغد قريب وإسرائيل إلى زوال.