قاسم سليماني هذا الاسم الرنان الذي انتشر صداه في كافة بقاع الأرض وأصبح الجميع يعرف من هو هذا القائد العظيم الذي ولد عام 1958 في قرية قناة ملك النائية في محافظة كرمان الواقعة جنوب شرق إيران، بالطبع أكمل الشهيد دراسته الابتدائية وهو في الثانية عشر من عمره ثم هاجر بعد ذلك إلى كرمان ليعمل في مجال البناء ليكمل بعد ذلك دراسته الإعدادية والثانوية.
كان لقاسم سليماني في سوريا دور كبير جداً حيث ساهم بإنهاء الأزمة السورية وكان الكابوس الأكبر لداعش، والجدير ذكره هو أنه أشرف بنفسه على معارك بابا عمرو في بداية الأحداث السورية وألحق بالمسلحين في تلك المنطقة هزيمة نكراء، حيث كانوا يعتبرون أنفسهم أنهم سيسقطون دمشق لكن سليماني كان لهم بالمرصاد وأراهم حجمهم الطبيعي وكذلك أشرف على معارك ريف حلب وسهل الغاب في ريف حماه وفي مدينة القصير في ريف حمص.
لابد للإشارة إلى أن جان مغواير الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قال في حرب القصير أن الانتصار الذي حققه الجيش السوري هناك كان بمثابة منعطف استراتيجي خلال الحرب السورية وكل ذلك تحقق خلال إشراف وقيادة سليماني، وعبر عن هذه المعركة بالنصر الكبير الذي سلجه سليماني لنفسه حتى أن بعض المواقع العالمية نشرت أن قائد فيلق القدس هو الذي أشرف على عملية إنقاذ الطيار الروسي الذي أسقطت طائرته من قبل القوات التركية في سوريا.
ولا يمكن أن ننسى ماذا فعل سليماني في العراق وكيف أنه ساهم بإفشال مخطط سقوط بغداد بعدما سقطت مدينة الموصل بيد داعش، حيث شارك الشهيد بالكثير من المعارك ضد ما يسمى تنظيم الدولة.
هذا القائد العظيم الذي أشاد به العدو قبل الصديق بسبب شجاعته وجرأته في الميدان والحكمة والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، بدليل أن الصحف الأمريكية ذكرت أنه ليست القوات العراقية والتحالف الدولي فقط من قام باستعادة السيطرة على مدن المحافظة بل الحملة التي قادها سليماني والذي كان حاضراً في مسرح العمليات كان لها دور أساسي وجوهري في ذلك.
تجدر الإِشارة إلى تاريخ 21 نوفمبر 2017 عندما أعلن قاسم سليماني القضاء رسمياً على داعش وهذا التاريخ بحد ذاته يجب أن يخلد ويكون وسام شرف على صدر الشهيد لأنه خلص العالم أجمع من بؤرة الشر ودولة الكفر داعش.
#قسما