اعتدنا في هذا العالم مع وجود دول مثل أمريكا وإسرائيل أن نرى الحق باطل والباطل حق والأبطال أصحاب القضية يصنفون على أنهم خارجون عن القانون ويدعمون الإرهاب، وخير مثال على ذلك هو القائد البطل قاسم سليماني الذي قامت أمريكا بتجنيد كافة السبل والوسائل لتشويه صورة هذا القائد لكن كل ما فعلته ذهب أدراج الرياح وما يزال قاسم سليماني خالداً في نفوس الجميع وإنجازاته وبطولاته تتصدر الشاشات والعناوين في كل عام.
تجدر الإشارة إلى أنه بمجرد أن نذكر اسم قاسم سليماني فإن إسرائيل ترتعد وتشعر بالخطر، وخير دليل على ذلك هو الاختراق الالكتروني الذي تم تنفيذه في العام الماضي على عدة مواقع إسرائيلية وتم نشر صورة الشهيد قاسم سليماني وفيديو يظهر إطلاق صاروخ من خاتم اللواء قاسم سليماني ليدمر مفاعل نووي إسرائيلي في ديمونا وتعليق يقول “نحن قريبون منكم من حيث لا تتصورون” وباللغتين الانجليزية والعبرية.
قاسم سليماني عندما استشهد قام بتأسيس جيل كامل مقاوم مستعد ليكمل الطريق الذي تم تعبيده بدماء الشهداء للوقوف في وجه إسرائيل وأمريكا، وهذا ما دفع الولايات المتحدة للتخطيط لاغتياله ظناً منها بأنها ستنهي هذا المشوار الذي رسمه قاسم سليماني ورفاقه لكنها كانت مخطئة، فنحن اليوم صحيح خسرنا قاسم سليماني لكن بالمقابل في كل يوم جديد يولد قاسم سليماني جديد وأمريكا بفعلتها هذه زادت من عزيمة المقاومة وأعطتها الدافع للمضي قدماً على نفس النهج الذي سلمنا إياه الشهيد قاسم.
الجدير ذكره أننا لا نرى أي ردة فعل من إسرائيل فيما يتعلق بموضوع الشهيد قاسم سليماني وهي تتحاشى أن تدلي بأي تصريح أو أن تذكر الموضوع في وسائل الإعلام لأنها تعلم بمقدار التهديد والخطر المحدق بها فهي ليست بريئة من دم الشهيد فقد كان لها دور كبير إلى جانب الولايات المتحدة.
تم اغتيال القائد سليماني عن طريق مسيرات قامت بإطلاق صواريخ على السيارة التي كان يستقلها بالقرب من مطار بغداد، والمنفذ لهذه العملية هي الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تدع شيئاً إلا وجربته للتخلص من قاسم سليماني وفشلت بكل مساعيها، لكن بنهاية المطاف وصلت إلى مبتغاها بأسلوبها الشهير وهو الغدر والخسة وتجنيد العملاء.
#قسما