على ما يبدو أن حكومة كيان الاحتلال تصر على النهج الاستفزازي والتصعيد الذي تمارسه في المنطقة مؤخراً، وآخر ما قامت به هو تصريح عضو الكنيست من حزب الليكود يوكي إدلشتين للسفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدس حيث قال إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تخطط لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية على الرغم من اعتراضات إدارة بايدن، يعني ذلك انه حتى الولايات المتحدة الأمريكية ضد هذه التصرفات والممارسات التي تقوم بها حكومة الاحتلال والتصعيد في المنطقة.
ذكرنا سابقاً أن إسرائيل سيكون لها ممارسات من شأنها أن تشعل الوضع في الضفة الغربية طالما أنه لا يوجد مقاومة أو ردات فعل من قبل السلطة الفلسطينية أو فصائل المقاومة، وكل ما كانت تقوم به إسرائيل في الفترة الماضية ما هو إلا جس نبض لردة الفعل وحتى اللحظة لم يحدث أي شيء في المنطقة ولم تتعرض إسرائيل لأي ردة فعل فلسطينية.
اسرائيل ازدادت وقاحة وأصبحت تصرح أنها تريد التصعيد وتريد المزيد من الاستيطان للأراضي الفلسطينية، حيث وقع الليكود اتفاقيات ائتلافية تتعهد بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية وضم أجزاء كبيرة من الضفة وهذا يحتاج لموافقة نتنياهو، والأخير تريث بهذا الموضوع كونه يحاول أن يتوصل إلى اتفاقيات تطبيع مع السعودية في هذه المرحلة.
لكن ما إن يقوم بارتكاب مثل هذا الخطأ ويقوم باغتصاب واستيطان المزيد من الأراضي داخل الضفة سيثير غضب بايدن وإدارته والسعودية ستضطر إلى إلغاء أي اتفاق مع نتنياهو، وفي هذه الحالة من الممكن أن يثور المجتمع الدولي على إسرائيل ولن يقف أحد بجانبها لأن النهج المتبع منذ تولي نتنياهو إلى الآن هو نهج أحمق من قبل جماعة من المتطرفين الغير جديرين بالمناصب القائمين عليها وعلى رأسهم إيتمار بن غفير الأحمق الذي اقتحم الأقصى وأصبح يتفاخر بذلك ويتوعد باقتحامه مرة أخرى لكن يجب عليه أن يفكر ألف مرة قبل أن يكرر هذا السيناريو لأنه بذلك سيعرض نفسه والكيان لمشكلة كبيرة وسيقع في ورطة من شأنها أن تكبد إسرائيل خسائر كبيرة.
أما ما يخص ردة الفعل إزاء كل ذلك فهي قادمة لا محال لكن الوقت المناسب لم يحن بعد ومن الممكن أن تتخلى أمريكا عن إسرائيل قريباً حتى لا تقحمها بحرب جديدة فهذه الحماقة من الممكن ان تستفز العالم العربي والإسلامي بالكامل ضد إسرائيل.