بعد حادثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا نشطت الكثير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ناشرة التوقعات والتحذيرات ونشر الإشاعات حول حصول زلازل أخرى عالية الشدة ستسبب الخراب والدمار، كل من يقوم بنشر توقعات ويحدد شدة الزلازل ومكان وقوعها هو عبارة عن فاشل وكاذب هدفه جمع المشاهدين والمتابعين ونشر الرعب بين الناس والبعض ربما يكون لديه غايات أخرى كأن يجعل الناس تغارد بيوتها لكي يقوم بالسطو عليها وسرقتها.
بصريح العبارة وبعيداً عن الخرافات والأكاذيب، علمياً نظرية اقتران الكواكب هي قديمة قدم التاريخ منذ أيام الفراعنة وقد تحدث عنها الكثير من العلماء ومنهم أحد علماء مصر عندما حدث الزلزال الكبير هناك وقرنه عندها بكوكب الزهرة، هذا الاقتران يحدث كل ٥ أو١٠ سنوات وعند التقارب أو الاقتران يحدث اهتزازات في الكوكبين حيث هما متقاربين بالكتلة تسبب قوى التجاذب قصوراً ذاتياً للكتلة المنصهرة تضرب الطبقات التحتية تؤدي إلى زلازل في المناطق الضعيفة وتؤثر أيضاً على المد والجزر ومنسوب المياه، هذا العلم كما قلنا موجود ويتم الاستفادة منه من قبل المتنبئين مدعي النبوءة ليظهروا على الشاشات ويتوقعوا الكوارث والفيضانات والعواصف وكأن الله قد أخبرهم ولا يشرحونه بهذه الطريقة حتى لا يتمكن كل الناس من كشف ما يجري، وربما يستخدم أيضاً من قبل دول كبرى تستخدم مشاريع تزيد فيها بآلية ما هذا التأثير حتى تستخدم هذه الكوارث والظواهر الطبيعية كسلاح، كل شئ وارد، على كل كما قلنا لكم في المنشور السابق في شهر آب سيقترن الزهرة بين الأرض والشمس وستكون تأثيراته كبيرة وستمتلئ صفحات المتنبئين قبل ذلك التاريخ بالتنبؤات ونقول لكم التأثير سيكون على الكرة الأرضية بشكل عام ولا يمكن تحديد مكان أو ساعة وإنما أيام تزداد فيها الخطورة، ويمكن مراقبة الهزات الخفيفة في مناطق الضعف للتكهن بمكان الخطر، نتمنى أن نكون حققنا شئ من الفائدة لكم انشروا الوعي وابتعدوا عن المخادعين والدجالين.
علم جيولوجيا الأرض موجود والكثير من العلماء يصرحون أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع مكان وزمان الزلزال، لكن هناك متغيرات بطبقات الأرض وحركة الصفائح التكتونية ممكن أن تعطي إشارات لحدوث هزات في منطقة جغرافية وهذا ما يتم التحذير عنه.