يحاول الجيش الإسرائيلي بعد أحداث بلدة حوارة في نابلس تبرير نفسه والظهور كالحمل الوضيع وذلك بناءً على التصريحات الصادرة عن جيش الاحتلال، حيث ذكر ان الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعداً بالصورة الكافية وذلك بسبب شدة الأحداث التي وقعت في قرية حوارة، وعلى سبيل التحديد فقد قال قائد منطقة المركز في جيش الاحتلال يهودا فوكس أنهم لم يتجهزوا لمثل هذا الحجم من الاعتداء فقد كان أمامهم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين الذين يركضون في الظلام ويحرقون منازل الناس والسيارات وهي المرة الأولى التي تحصل منذ تاريخ الكيان.
مهما حاولت إسرائيل هي وجيشها الهزيل إلقاء اللوم على غيرها وإلصاق التهمة بالمستوطنين الإرهابيين الذين نفذوا الاعتداء فهي لم تفلح بذلك، فلو كان هذا صحيحاً لماذا إذاً قامت قوات الاحتلال بمنع سيارات الإسعاف من الدخول إلى البلدة ولماذا قامت بإغلاق نابلس بشكل كامل أمام الناس ذهاباً وإياباً، فقد أخلت الجو أمام المستوطنين ليفعلوا ما يشاؤون وأمنوا لهم الحماية ولم تقم القوات الإسرائيلية بأي ردة فعل تجاه هذه العمليات التخريبية التي نفذها المستوطنون.
يعني ذلك أن إسرائيل تدعم مثل هذه التصرفات، ولكن الآن الوضع اختلف حتى شعب الاحتلال أصبح يعارض هذه السياسة ولا يقبل بأن يقوم مستوطنون إسرائيليون بأعمال إرهابية ضد الشعب الفلسطيني والجدير ذكره أنه وبعد أحداث بلدة حوارة قامت مظاهرات حاشدة في إسرائيل من قبل المستوطنين ضد هذه الممارسات وضد الجيش والحكومة، فهذا تصرف لا يمكن أن يقبله أحد وإسرائيل الآن على المحك وتعاني من مشكلة وجودية وموجة الإرهاب التي ركبها المستوطنون ودافعت عنها القوات الإسرائيلية وأفسحت لها المجال لتنفيذ أعمالها القذرة بالتخريب وحرق الممتلكات ستعود على إسرائيل ولكن هذه المرة داخل الكيان وسنكون في الأيام القادمة أمام حرب أهلية إسرائيلية بين أنصار التطرف وأنصار الديمقراطية.
وبذلك سيتم توفير العناء على المقاومة وسنكتفي بمشاهدة الكيان ينهار نتيجة أفعالة الحمقاء في فلسطين والمنطقة لأنه وبشكل واضح إسرائيل بدأت تفقد السيطرة بشكل كامل.