انطلقت اليوم فعاليات الاجتماع الرابع لوزراء زراعة كل من الأردن والعراق ولبنان وسورية وذلك في فندق الداما روز بدمشق.
وقال وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في كلمة له خلال الاجتماع: نتوج جهودنا السابقة بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي والتي تعد نقطة بداية نحو مستقبل أفضل للدول العربية الشقيقة.
وأضاف قطنا في مداخلة ختامية: أجرينا جلسات مغلقة تم فيها مناقشة كيف يمكن للمنظمات أن تزيد من تمويلها من أجل متابعة تنفيذ المشاريع في الدول الأربعة.
بدوره أكد وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات أن العلاقة بين الأشقاء في سورية والعراق ولبنان والأردن علاقات اجتماعية ثقافية وتجارية وسياسية وزراعية راسخة بالدم عابرة للأزمنة والحدود.
وقال الحنيفات إن الأخطار التي تهددنا جميعا واحدة وهي ناتجة عن تحديات التغير المناخي و أزمة كوفيد والحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على الأمن الغذائي في بلداننا.
من جهته أكد وزير الزراعة العراقي عباس العلياوي أن التكامل الزراعي بين بلداننا ضرورة لا مناص منها مع التحديات المتفاقمة للتغيرات المناخية والأزمات المتتالية والتي أثرت على إمدادات الحبوب وأسعار المواد الغذائية.
وقال العلياوي: نحن مقبلون على تعزيز التبادل التجاري وتسهيل انسياب السلع الزراعية ووضع أطر وتفاهمات من أجل تبادل الكفاءات وتطوير التعاون الفني في القطاعات الزراعية والحيوانية.
بدوره قال وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن: أمننا الغذائي أولوية على كل ماعداه من ملفات ولأننا نؤمن أننا أمة قادرة على صناعة المستقبل نحن هنا لنضع كل الإمكانيات في سبيل إنجاح هذا الجهد العربي المشترك.
مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد قال إن المركز يقوم بالمساهمة الجادة والفاعلة في تطوير الزراعة العربية وينفذ مشاريع تنموية رائدة في معظم الدول العربية.
وأضاف الحاج حسن: التغير المناخي والاحتباس الحراري همّ يؤرق العالم أجمع ونحن جزء مركزي من هذا الكوكب وعلينا القيام بدورنا في هذا المجال، مؤكداً أن تعزيز التبادل التجاري وتسهيل انسيابية المنتجات والسلع الزراعية والعمل على تحقيق التكامل هو أولوية كما أن تسهيل وصول المعلومات وتبادلها والخبرات المشتركة هي طموح نصبو إليه.
ويناقش اجتماع الوزراء على مدى يومين النتائج التي تم التوصل إليها في الاجتماعات الرباعية التي عقدت خلال العام الماضي في العراق ولبنان والأردن، وسبل تعزيز التبادل التجاري والأمن الغذائي وآليات دعم المشاريع الإقليمية، ومواجهة التحديات المناخية وتدهور الأراضي وتحسين الإنتاج الزراعي في الدول الأربع.
كما ستتخلل الاجتماعات جلسات حوارية وعرض لاستراتيجيات القطاع الزراعي والروزنامة الزراعية للدول الأربع، وتوقيع مذكرة تفاهم في المجال الزراعي، يلي ذلك يوم زيارة للمراكز البحثية والعلمية المختصة في القطاع الزراعي.
وكانت الاجتماعات الرباعية السابقة تم عقدها خلال العام الماضي ثلاث مرات، في شهر شباط بالعراق، وفي شهر تموز بلبنان، وفي شهر أيلول بالأردن.
