استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في زيارة هي الأولى منذ عشرة سنوات وأكثر، وقد رافق الرئيس الإيراني وفد وزاري ضخم رفيع المستوى، وهذه الزيارة ستستمر لمدة يومين لإجراء عدة محادثات في المجالات السياسية والاقتصادية بالإضافة لتوقيع عدة اتفاقيات.
تم استقبال الرئيس الإيراني في القصر الرئاسي وذلك وسط مراسم استقبال رسمية قبل أن تبدأ المحادثات بين الطرفين، ومن المتوقع أن تثمر الزيارة عن عدة اتفاقيات في مجال الطاقة والكهرباء بالإضافة إلى خط ائتماني إيراني جديد لسوريا لاستثماره في قطاع الكهرباء.
من الواضح أن الزيارة سيكون لها نتائج هامة وكبيرة، وذلك نظراً لحضور كل من الرئيس الإيراني ووزير الدفاع والخارجية والنفط وغيرهم، يعني ذلك أن باب التعاون سينفتح على مصراعيه بين سوريا وإيران وسيكون هناك انفتاح واضح في المجالات كافة.
والجدير ذكره أن الزيارة جاءت في خضم تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا استئناف العلاقات فيما بينهما بعد قطيعة دامت لسنوات على خلفية النزاع في سوريا، حتى أن العلاقات بين السعودية وسوريا أخذت منحى جديد تماماً وأصبح هناك زيارات دبلوماسية وتم فتح باب العلاقات من جديد وقريباً ستكون سوريا جالسة بمقعدها في جامعة الدول العربية.
إيران كانت ولا زالت الداعم الأكبر لسوريا فقد وقفت بجانبها في أزمتها وقدمت لها الكثير وكان لها دور كبير في تذليل الأزمة السورية ومساعدة الشعب السوري قدر الإمكان للتصدي لتداعيات هذه الأزمة، والزيارة اليوم تعني أننا في سوريا ننتقل وبشكل رسمي من مرحلة إلى مرحلة جديدة تماماً ما يعني أن الأزمة انتهت وتم الانتقال إلى مرحلة البناء والتقدم والتطور، وهذا هو الهدف الرئيسي من زيارة الرئيس الإيراني والوفد الوزاري المرافق له، فسيكون هناك اتفاقيات بمجال الطاقة للنهوض بهذا القطاع لا سيما أنه عانى كثيراً خلال الحرب ما جعل الواقع الكهربائي سيئاً جداً، ولكن قريباً سنكون أمام انفراجات كبيرة بالإضافة إلى فعاليات اقتصادية ومشاريع من شأنها أن تساعد الشعب السوري للخروج من أزمته الاقتصادية.